16‏/2‏/2012

عصير وكفتة- روضة السالمي

لم يبق من الرجل الذي صدمه المترو في محطة باب عليوة قبالة الجلاز سوى عجينة كثيفة بألوان متباينة تصلح أن تكون كفتة.
حاصر أعوان الأمن والمتطفلون المكان. ولم يعرف بالتحديد من أين أتوا بما يكفي من أكياس البلاستيك ليغطوا العجينة المتناثرة ويقطعوا الطريق أمام الذباب الذي بدأ يحتفل بربيعه الأوّل.
توقّفت حركة المرور تقريبا تلك العشية. غير أن البرتقالة التي أفلتت من كيس العجوز، الذي تمزّق إربا هو ومشترياته، بقيت تدور على نفسها لبعض الوقت حتى ارتطمت بعجلات دراجة يقودها طفل. سقط الطفل أرضا واختلط دمعه مع عصير البرتقالة التي توقّفت أخيرا عن الدوران.