10‏/2‏/2015

تفاحة خضراء

تفاحة خضراء بقلم روضة السالمي

أشارتْ برأْسها إلى شُرفته هامسة:
 -كيف يستطيعُ ترْك نافذته مفتوحة في هذا الطقس البارد؟..
فأجابتها بهزة مطوّلة من رأسها:
 - أعتقدُ بأنّه رجلٌ غريب الأطْوار حقًّا..
واصلتا ارتشف الشاي الدافئ بلذّة، وهما تنظران من زجاج النافذة.
كانت الساعة تترنح عند الثالثة ظهرا.
والجار الجديد - الذي سكن منذ ثلاثة أيام في الطابق الرابع من العمارة المُقابلة، وخرج منذ السابعة وستة عشر دقيقة صباحا، مرتديا بذلة رمادية وقميصا أزرق من دون ربطة عنق، والذي كان يحمل بيده اليسرى حقيبة قديمة، بينما يضع يمناه في جيب بنطاله، ولم يعد إلى شقته إلى حدّ الآن - إنما هو تفاحة خضراء يحلو قضمُها على مهل في هذا المساء الخريفي الطويل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق