جسر، ثلاثة ريشات، وضفدع – روضة السالمي
قصص قصيرة، مسرح، ترجمة أدبية، مذكرات، مختارات، محاولات، شعر، أغاني.. باختصار أنشر ما يوافق ذوقي...وما يشبهني إلى حدّ ما...
18/5/2015
13/5/2015
حكاية فقاعات الصابون التي تطايرت في الجوّ ولامست السحاب
قررت قطعة الصابون الصغيرة الخروج، فانزلقت
على الحوض وتسلّلت من النافذة.
كانت شمس الخريف تحاول أن تبتسم بلطف وسط غيوم
رمادية.
في البداية استمتعت قطعة الصابون بالدفء، رغم
خوفها من تشقّق بشرتها الناعمة.
وعندما نزلت أولى قطرات الغيث، قضت وقتا
رائقا في نفخ الفقاعات.
ومع حلول المساء، كانت السيول المتدفّقة قد جرفتها
تماما.
"هل تقنعك هذه الحكاية، أم تفضّل أن
أخبرك أنني أقرضت قطعة الصابون إلى أمي كي تغسل بها ثيابها المتسخة منذ أشهر؟"
هكذا أجابت المرأة زوجها البخيل، العائد لتوّه من الصيد، والذي أصرّ على معرفة سرّ اختفاء قطعة الصابون التي اشتراها منذ أكثر من نصف
سنة.
وكانت
تلك آخر حكاية تحكيها، إذ تطايرت أشلاؤها في الجوّ ولامست روحها السحاب.
روضة السالمي
13 ماي 2015
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
-
هل سمعتم يا أعزائي عن مملكة الأرانب، والأرنب الصغيرة رانب؟ لم تسمعوا بها بعد؟ هيا معي إذن لأقصّها عليكم، وأنصتوا جيّدا لجدّكم الحنون يخبركم ...
-
لخولة أطلالٌ ببرقة ثهمد***تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد بروضة دعميٍ فأكناف حائلٍ***ظللت بها أبكي وأبكي إلى الغد وقوفاً بها صحبي علي مطيهم...
-
حاولت ترجمة هذه القصيدة للشاعر الكامروني ريني فيلومبي، أرجو أن أكون وفّقت في ذلك. روضة السالمي قصيدة مترجمة: الإنسان الذي ي...